اعلان
منوعات

أشهر الأخطاء في التاريخ التي تركت بصمات عميقة

Advertisements

أشهر الأخطاء في التاريخ هي تلك القرارات الخاطئة والأخطاء الباهظة الثمن التي ارتكبها البشر وتركت بصمات عميقة، وغيّر بعضها مسار التاريخ حرفيًا سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو عسكرية أو غيرها. يعتبر فهم هذه الأخطاء ودراستها أمرًا ضروريًا لتجنب تكرارها في المستقبل.

هل يمكن لرفرفة جناح الفراشة أن تسبب عاصفة؟ على الأرجح لا. ولكن إذا نظرت إلى الوراء، ستجد العديد من الأمثلة على الأفعال الصغيرة التي تبدو غير مهمة والتي كانت لها عواقب لا يمكن تفسيرها، بل وأحياناً وخيمة.

في هذا المقال، سنعرض بعضًا من أكبر وأشهر الأخطاء في التاريخ ليس لتسليط الضوء على مدى الحماقة البشرية. بل كي يُنظر إليها على أنها دروس يجب علينا جميعًا أن نتعلم منها، ونحاول ضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مرة أخرى.

10 أكبر وأشهر الأخطاء في التاريخ

إليك فيما يلي قائمة تضم 10 من أكبر وأشهر الأخطاء في التاريخ بأسره التي تسببت في تغيير مجرى الأحداث وأدى بعضها إلى وقوع كوارث لم تكن في الحسبان.

1. غرق تيتانيك

أشهر الأخطاء في التاريخ

كانت آر أم سيس تيتانيك RMS Titanic أكبر وأفخم سفينة عابرة للمحيطات في ذلك الوقت. تم اعتبارها “غير قابلة للغرق” وتمت تسميتها الباخرة التي لا تغرق. كانت لديها القدرة على حمل ما مجموعه 64 قارب نجاة، والتي كان من الممكن أن تنقذ أكثر من 3547 شخصًا.

غير أنها في الواقع لم تحمل خلال رحلة عام 1912، سوى 20 قارب إنقاذ. وتعتبر هذه واحدة من أشهر الأخطاء في التاريخ. حيث غرقت هذه السفينة في ذلك الوقت مع 1500 راكب من أصل 2200 راكب إلى قاع المحيط. 

2. حصان طروادة يدمر طروادة

أشهر الأخطاء في التاريخ

لم يكن اختراق أسوار طروادة ممكنا، ولا حتى من قبل الجيش اليوناني الضخم الذي احتشد عند أبوابها في القرن الثاني عشر قبل الميلاد. لذلك، قرر اليونانيون استخدام تكتيك مختلف تمامًا. لقد تظاهروا بأنهم تركوا الحرب وأبحروا إلى جزيرة تينيدوس القريبة. 

غير أنهم تركوا وراءهم حصانًا خشبيًا ضخمًا كقربان للآلهة. كما تخلوا عن الجندي اليوناني سينون الذي أسره جيش طروادة. وقد تمكن سينون من إقناع من في طروادة بأن الحصان كان قربانًا للإلهة أثينا، وأن السماح له بالدخول عبر البوابات سيضمن بقاء طروادة منيعة. 

عندها حاولت كاساندرا، ابنة بريام ملك طروادة، وكذلك الكاهن الرائي لاكون، التحذير من أن هذا كان تكتيكًا يونانيًا خادعًا، لكن لم يتم الاستماع إليهما. بل تم إدخال الحصان عبر البوابات، وكانت هذه من أشهر الأخطاء في التاريخ.

ففي تلك الليلة بالذات، عندما نامت طروادة، خرج المحاربون اليونانيون من هذا الحصان المجوف. وفتحوا أبواب طروادة، مما سمح للجيش اليوناني بالدخول. أدى هذا في النهاية إلى سقوط مدينة طروادة التي كان من الصعب اختراقها.

اقرأ أيضا: أغرب العادات والتقاليد حول العالم حتما سيدهشك بعضها.

 3. روسيا تبيع ألاسكا للولايات المتحدة

أشهر الأخطاء في التاريخ

في ستينيات القرن التاسع عشر، كانت ألاسكا جزءًا من روسيا. ولكن عندما اندلعت حرب القرم، وجدت روسيا أنها غير قادرة على الدفاع عن هذه المنطقة ضد القوى المشتركة لبريطانيا وفرنسا وتركيا.

في ذلك الوقت، لم تكن أهمية النفط معروفة بعد، وبدا احتمال استخراج الذهب في ألاسكا ضئيلًا أيضًا. ومع أن احتمال سيطرة بريطانيا على ألاسكا وعرقلة روسيا تمامًا يبدو حقيقيًا للغاية، قررت روسيا بيعها لأمريكا على أمل أن يؤدي ذلك إلى إفساد خطط بريطانيا. 

باعت روسيا ألاسكا للولايات المتحدة بسعر 2 سنت فقط للدونم. لكن تبين أن هذا كان أحد أكبر الأخطاء في التاريخ السوفييتي، ومن أشهر الأخطاء في التاريخ بأسره. ففي غضون 50 عامًا فقط، تمكنت الولايات المتحدة من كسب أكثر من 100 ضعف ما استثمرته في شراء ألاسكا.

4. كارثة تشيرنوبيل

أشهر الأخطاء في التاريخ

انهيار مفاعل تشيرنوبيل في أوكرانيا، الذي كان موجودا في الاتحاد السوفيتي، يعتبر أسوأ كارثة نووية في تاريخ البشرية. فقد قد نتج عن الإهمال الجسيم من جانب السلطات المسؤولة، ووقع بسبب واحدة من أشهر الأخطاء في التاريخ.

ففي 26 أبريل 1986، أجرى الخبراء النوويون اختبارًا على أحد المفاعلات الأربعة في تشيرنوبيل. لقد أوقفوا نظام التبريد الاحتياطي، واستخدموا ثمانية فقط من قضبان كربيد البورون للتحكم في معدل الانشطار الذري، بدلاً من الـ 15 التي فرضتها إجراءات الاختبار القياسية.

فأدى هذا الخطأ الذي يعتبر من أشهر الأخطاء في التاريخ إلى تفاعل متسلسل لا يمكن السيطرة عليه. تسبب في تدمير غطاء المفاعل الفولاذي والخرساني، وأصدر إشعاعات أكثر 100 مرة من إشعاعات قنبلتي هيروشيما وناجازاكي مجتمعتين. ولقي 4300 شخص حتفهم، وأصيب أكثر من 70 ألف شخص بإعاقة دائمة.

اقرأ أيضا: 13 من أغرب أنواع الفوبيا حول العالم ربما لم تسمع عنها مسبقا.

5. أشهر الأخطاء في التاريخ: ميل برج بيزا

أشهر الأخطاء في التاريخ

تم وضع الأساس لبرج بيزا المائل في عام 1173، ولكن بسبب الحروب وأسباب سياسية أخرى، طالت عملية البناء واستغرقت 199 عامًا. ومع ذلك، لم يكن ميل البرج المميز هو ما أراده من شيدوه في الأصل. بدأ البرج يميل مبكراً أثناء بنائه لأنه أقيم على تربة ناعمة.

وكانت هذه واحدة من أشهر الأخطاء في التاريخ، فهكذا بدأ الأساس ينهار تحت وطأة ثقل البرج. ومنذ ذلك الحين، بُذلت جهود كثيرة لتثبيت البرج ومنع انهياره، وفي الوقت نفسه الحفاظ على ميله الذي جعله يتمتع بشعبية كبيرة.

6. كارثة هيندنبورغ

أشهر الأخطاء في التاريخ

في عام 1936، بدا أن المناطيد الصلبة الكبيرة المملوءة بالهيدروجين، لها مستقبل واعد للغاية. فقد نجحت منطاد هيندنبورغ، التي كانت واحدة من هذه المناطيد الألمانية، في نقل ما مجموعه 1002 شخص. وأكملت 10 رحلات ذهابًا وإيابًا بين ألمانيا والولايات المتحدة.

ومع ذلك، فرضت الولايات المتحدة قيودًا على التصدير ضد ألمانيا، مما أجبر مشغلي هيندنبورغ على ملئها بغاز الهيدروجين شديد الانفجار، على الرغم من أنها كانت مصممة للعمل بغاز الهيليوم. وقد كانت هذه واحدة من أشهر الأخطاء في التاريخ بأسره.

ففي 6 مايو 1937، أثناء هبوط منطاد هيندنبورغ في نيوجيرسي، اشتعلت النيران فيه مما أدى إلى التهامه بالكامل. وقتل في هذه الكارثة 36 من أصل 97 راكبا، وكانت بمثابة نهاية لعصر المناطيد الصلبة للنقل التجاري.

اقرأ أيضا: 11 من أخطر الأطعمة في العالم تجنب تناولها.

7. تبني الصين الانعزالية

أشهر الأخطاء في التاريخ

في القرن الرابع عشر، وبفضل التكنولوجيا البحرية والعديد من الاختراعات الأخرى، كانت البحرية الصينية واحدة من أعظم الأساطيل البحرية عالميا. لقد أقاموا روابط تجارية تصل إلى الخليج العربي قبل حوالي 50 عامًا من قيام السفن الأوروبية الأولى التي تدور حول قارة إفريقيا.

كانت البحرية الصينية مستعدة لتوسيع نفوذها خارج الهند وأفريقيا، لكن أباطرة الصين قرروا تبني سياسة الانعزالية، وجعلوا التجارة الخارجية غير قانونية. وتوقفوا عن الاستثمار في أساطيل الكنوز، بل وأعلنوا أن الإبحار من الساحل الصيني على متن سفينة متعددة الصواري يعد جريمة يعاقب عليها بالإعدام.

فكان هذا القرار من أشهر الأخطاء في التاريخ. ولو لم يتم ارتكاب هذا الخطأ، لكان من الممكن أن تكون الصين هي التي كانت ستستعمر معظم أنحاء العالم وليس الإسبان، أو البريطانيين، أو الهولنديين.

8. رفض ج.ك. رولينج من طرف 12 ناشرًا

أشهر الأخطاء في التاريخ

ج.ك. رولينج، التي كانت عميلة لوكالة كريستوفر ليتل الأدبية، رُفضت 12 مرة على التوالي لنشر روايتها الأولى. وكانت هذه من أشهر الأخطاء في التاريخ.

عندما أعربت ابنة أحد المحررين في دار بلومزبري البالغة من العمر ثماني سنوات عن رغبتها في قراءة بقية الكتاب، تم نشر هاري بوتر وحجر الفيلسوف. لكن اعتقد المحرر أن الرواية ستفشل فشلا كبيرا، بل ونصح رولينج بالبحث عن وظيفة احتياطية خلال النهار.

لكن أصبحت هاري بوتر وحجر الفيلسوف، التي صدرت عام 1997، والروايات الأربع التالية في السلسلة، أسرع الكتب مبيعًا على الإطلاق. حيث تم بيع إجمالي 450 مليون نسخة حول العالم؛ إنها سلسلة الكتب الأكثر مبيعًا في تاريخ الأدب.

اقرأ أيضا: سبب تعطيل فيسبوك وانستقرام وكم خسر زوكربيرج بعد انقطاع ميثا؟.

9. موافقة أتاهوالبا على مقابلة فرانسيسكو بيزارو

اعتلى أتاهوالبا عرش إمبراطورية الإنكا القوية بعد إعدام أخيه الأكبر في حرب أهلية بعد وفاة والدهم. وفي عام 1532، هبط الفاتح الإسباني فرانسيسكو بيزارو على ساحل أمريكا الجنوبية، وأنشأ مستوطنة في البيرو. 

ثم انطلق للقاء أتاهوالبا، مع عدد قليل من الرجال. لكن أتاهوالبا، بجيشه المكون من 80 ألف جندي، لم يعتبر بيزارو تهديدًا، وهو ما تبين أنه حماقة قاتلة وأحد أشهر الأخطاء في التاريخ. 

فقد نصب بيزارو الفخاخ وتمكن من القبض على أتاهوالبا. ثم قام بفدية حياة أتاهوالبا من أجل الذهب، واستخدمه لاحقًا لإسقاط إمبراطورية الإنكا بأكملها. حتى أن بيزارو قام بعد ذلك بإعدام أتاهوالبا.

10. اكتشاف الهولنديون أستراليا لكنهم تجاهلوها

قبل ما يقرب من 100 عام من وصول المستكشف البريطاني الكابتن جيمس كوك إلى ساحل أستراليا الشرقي، كان الهولنديون قد اكتشفوا أستراليا بالفعل. لكنهم تجاهلوها معتقدين أنها ليست أكثر من مجرد أرض صحراوية عديمة الفائدة. وقد كانت هذه واحدة من أشهر الأخطاء في التاريخ.

حيث يُعتقد أنه في عام 1606، استكشفت السفينة الهولندية Duyfken بقيادة ويليم جانز ما يقرب من 200 ميل من الجانب الغربي من كيب يورك. عند هبوطهم الأول، كان عليهم أن يواجهوا هجمات من السكان الأصليين، مما أثنهم عن استكشاف الأرض أكثر.

الخاتمة

في ختام هذا المقال الشيق الذي تناولنا فيه أشهر الأخطاء في التاريخ، ندرك أن البشرية لا تخلو من الأخطاء، وأن التاريخ مليء بالدروس التي يمكننا استخلاصها منها. فقد كانت هذه الأخطاء عبر العصور نتيجة لعوامل متعددة منها الجهل، والطمع، والغرور، وعدم الحكمة في اتخاذ القرارات، وغيرها الكثير. 

ومع ذلك، يمكننا أن ننظر إلى التاريخ بعين التفاؤل والتعلم، حيث يمكننا تفادي تكرار هذه الأخطاء بتوجيه الجهود نحو بناء مستقبل أفضل. فلنستفد من تجارب الأمم والحضارات السابقة، ولنعمل على تجنب الأخطاء التي أدت إلى سقوطها، ولنعتمد على العقل والحكمة في اتخاذ القرارات!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *